شبعانين و الحمد لله ؟

كلمات كثيرة عديدة سهل انك تسمعها من بلدياتنا المصريين ..و هم ابعد ناس عنها بل ربما لا يدركون معناها على الاطلاق ؟مثل المهم الصحة و الستر ..و الحقيقة ان لا يوجد مصرى يكتفى بهما ابدا ..و اسال طوابير حجز الاراضى و البورصة و البزنسة ؟و مثل احنا شبعانين الحمد لله ..و مش بنخانق حد على رزقه ؟ و هى اكبر كذبة يعيشها 99% من رجال الاعمال المصريين من اول صاحب الكشك اللى بيطرد البياع السريح من امام طرف ركن جانب الرصيف اللى عليه محله الى صاحب القهوة اللى بيشترى الميدان المحيط بها حتى لا يفتح جنبه نشاط منافس ..الى اشتراطات تعاقد الشركات مع الموزعين الا يوزع بضاعة غيره ..و كلها لها مية مبرر و مبرر سببهم الحقيقى انهم مش شبعانين و لا حاجة ؟ خد عندك هذا الصديق العزيز ..و الاستاذ القديم لى فى عالم البيزنس و التسويق ..و الذى فتح الله عليه من وسع و رزقه طريق قد لا يكون سهلا و لكنه ممهد للنمو ان اصبح شريك خواجة كبير و الشركة كبرت و الحمد لله ..و هو يتغنى و ينبسط بكلام الناس عنه انه راجل محترم و شبعان ..و بعد محاولات هنا و هناك عرضتها انا عليه بصفتى خواجة دارس بره اصول ( التيم ووركينج) و اننا لازم نشتغل مع بعض حتى لو ضحيت باغلبية الاسهم للكبير بس ابتدى كبير ؟ و بعد اخد و رد و هنا و هناك ..قاللى انا كبرت يا بنى و تعبت على اخد توكيلات جديدة و شغل مجال طبى جديد ..ربنا يوفقك لوحدك و اتكل على الله ...و مع تضييع وقتى شوية رايح جاى ..شكرت الراجل على وضوحه ..و اعتقدت انه من جيل الشمولى القديم من ناحية التعاون ..انما على الاقل لازال شبعان ؟؟ و مشيت فى طريقى الذى اصبح اصعب شوية للاسترزاق من توكيلات كنت قد حكيت معه عنها و ابدى اهتماما بها ..و بمرور الايام نسيت موضوعه ..و اندمجت فى السبوبة الجديدة حتى جاءت الطامة الكبرى ...الخواجة كلمنى من بره و قاللى اسرع و امضى و ابرز -و غيرها من وسائل ضغط الخواجات للتوكيلات- المهم ايه سبب السرعة ..قاللى ناس اكبر منك بيجروا ورانا و ناويين ياخدوها منك ؟؟ ضربت اخماس فى اسداس و بمحاولاتى النميسة لمعرفة الاسم ..طلع صاحبنا الشبعان يا جماعة و الله ..و لا عزاء للصغار فى بلدنا ...و علينا ان نحارب الظروف و الكبار من اجل ان نسحب الفرصة ..لانه للاسف ماحدش شبعان ..و لا حد بيسيب سبوبة بمزاجه ..يا جماعة الغنى غنى النفس !و الباقى على الله ..لانى مش ناوى اسكت؟