Thursday, October 04, 2007

شىء واحد فقط يخرجك من صمتك؟


وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهي ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا واحفادنا جيلا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه‏..‏ مرارة الهزيمة وآلامها‏,‏ وحلاوة النصر وآماله‏.‏ نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه وكيف حمل كل منا أمانته وأدي دوره‏..‏ كيف خرج الأبطال وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي تستطيع أمتهم ان تعبر الجسر مابين اليأس والرجاء‏.‏أنور السادات هكذا جعلنا السادات بطل العبور والسلام نسعد علي الدوام بهذا الانتصار الذي اصبح قصة تتناقلها الأجيال‏,‏ كما تتحدث صفحات التاريخ عن رمسيس الثاني‏,‏ وصلاح الدين‏,‏ وعمرو بن العاص‏,..‏ هكذا ارتبط اسم السادات وقصة السادات بأعظم انتصار عسكري مصري في تاريخ مصر الحديث‏.‏ لم يشن السادات حربا من أجل إراقة دماء الأبرياء بل من اجل سلام أمته ومن اجل الحفاظ علي دم ابنائها الغالي‏.‏منذ خطط هذا الرجل الانسان بمعني الكلمة لتحرير أرضه واستعادة كرامة أمته وضع نصب عينيه أن يتحقق هذا الهدف بأقل قدر من اهدار الدماء بل أخذ في اعتباره عندما وضع هدف المعركة أن يكون الجيش المصري ـ بامكانياته التي لا يمكن قياسها بما لدي العدو من أسلحة ومعدات ـ قادرا علي تحقيقه مستخدما أقصي ما لديه من إبداعات الفكر وفنون الحرب وتكتيكات القتال‏:‏ وكان اقتحام قناة السويس وتدمير أضخم خط دفاعي في تاريخ البشرية أقرب إلي الأسطورة التي غالبا ما قصتها علينا أمهاتنا وجداتنا‏.‏حرب اكتوبر بالفعل ـ أيها الزعيم الوفي ـ ستظل إلي الأبد حدوتة كل بيت مصر وأغنية يرددها المنشدون الشعبيون علي الربابة كما هي قصة أدهم الشرقاوي وأبوزيد الهلالي سلامة والظاهر بيبرس والزير سالم ستظل إلي الابد قصة المصريين الحقيقيين‏.‏

No comments: