Friday, May 04, 2007

لقاء مع جيل الستينات ؟

لطالما استبعدت جيل الخمسينات من كلامى و حديثى لانهم رغم شقاهم و تعبهم انما كاموا راسماليين اكتر من الراسمالية و بالتالى كانوا نفعيين لنفسهم اكتر من نفعهم لاى حد تانى حتى لو كان بلدهم او اجيال وراهم زينا ..طفشت بسببهم ..المهم ان هذه المرة كان اللقاء مع واحد من جيل الستينات -عمرا و شبابهم برضه كان فى الستينيات - و هم غالبا كانوا مكافحين و مطحونين لاجل اسرهم و اجيال تليهم فى بلدهم اكتر من نفسهم ..و الدليل تقدر تلمسه بعينك لما تقارن ثرواتهم و ثروات الخمسينيات و متع الاتنين ؟ المهم ..انه كان لقاء ممتع ..مثير..طويل ..تشبث فيه العبد لله باراؤه التى تمثل جيل الثلاثينات الحالى - او قل الحائر -بين وطنيته و خبراته و بين تعليمه و طموحاته و ايهما سيحقق له انجاز اكتر..ناهيك عن نظرته العلمانية للامور بعدما انكوينا من تطرف الطرفين قبلنا ..و غيره من افكارى السابقة ..على النقيض كان صاحبنا راسى رسو شعره الابيض الذى يعلو رأسه و قوى الحجة قوة شخصيته عبر السنين و عبر أخذ ورد ..و شد و جذب ..اكتشفت وجهات أخرى لم أدركها فى جيل ابويا و منها التزام ذلك الجيل بمواقفه حتى لو لم تكن مصلحته فيها ..و رغم ان اسلوبنا احسن شوية الا انهم لا زالوا مقنعين ..و رغم اننا كثر اطلاعا بالجديد فى الساسة و الاقتصاد الا انهم يستطيعون فك طلاسم الجديد لانهم اتعلموا صح زمان ..معاهم الكتالوج يعنى..و اكتشفت ايضا تشابه رجولة الثلاثينات الحالية مع رجولة الستينات السابقة و لا عجب ..فمصر ولادة ..كل جيلين ..يطلع جيل يجدد أمور البلد ...واذا كنا احنا بعد الستينات ..يبقى اللى بعدنا حايكونوا اطفال الان لازم يتربوا على نفس الكلام..ناهيك عن الشعر و الادب و احساس القصيدة ..فان كلام كتير دار كان نظرى بس ؟و لم يدرك ابونا انه لن يستطيع تطبيقه الان..و بينما انشغل ابن جيلى و آخر من جيل يعلوه مممن اسميهم الطيبين بلا أثر واضح..انشغلوا بالسماع فقط..فانى لازلت متذكرا كلمات الاب النظرية و كلماتى العملية التى أخشى الا تلتقى...او بمعنى اصح ..حاتتنقل غلط..و بكرة نسمع و نشوف؟

No comments: