Wednesday, May 16, 2007

الست أم ينى ...و حاجات أخرى؟

كثيرا ما كتبت عن أن البلاد المتميزة بحجمها و عمق ثقافتها الضارب فى التاريخ زى مصر ..أو اى بلد ليها تاريخ متعدد الاعراق زينا عمل حضارة هى من مكونات التراكم الثقافى ده - تلك البلاد يجب ان تتمتع بالتعدد و السماح بوجود و قبول الاخر و التعايش معه و التعامل معه ووجود مساحة للخلاف معه دون تشنج او تعصب او تحزب او يانا يانت ؟و كل ما يؤدى لذلك من فكر مريض و رغبة شخصية فى الظهور على حساب وجود الاخر و رغبة شخصية فى المكسب على حساب الاخر و غيرها من الدوافع المريضة ..شىء قصير النظر و قصير الاجل ..و أول ما يضر ..حايضر بلدنا ...و كان المثال الحاضر دايما فى مخيلة اى مثقف عن التعايش المصرى قديما هو الست ( أم ينى) المسيحية فى بيت مسلم التى تطلب جيرانها و تساعدهم و يحضروا معاها افراحها و اتراحها بالكنيسة ..بلا تشنج؟؟و كان المثال الحزبى ..وجود الوفد فى دور كويس ..ووجود الاحرار فى دور كويس ..ووجود الاخوان فى دور ليبرالى عن الان ..ووجود السلطة والبرلمان ..و حياة تتقدم حتى ان أى محل أو توكيل فى العالم كان بيفتح فى لندن الاول و بعده فى القاهرة ..و شوفوا افلام الخمسينات تقولكم ...و كان اهم مثال فى نظرى يعبر عن حلاوة مصر امام الاشقاء العرب ..ده اذا كان فيه اشقاء الان ..هو الاهلى و الزمالك ...تنظر الى المدرجات تلاقى دوول يمين و دوول شمال يشجعوا و يصيحوا و ساعات يسيحوا ..بس ابدا مفيش حرب على باب الاستاد ..زى اوروبا المتعصبة مثلا ؟؟و كان و لازال نجوم الفريقين نجوم مجتمع ..لان العبرة بالرمز ..الذى يحمله التعايش بين اهلى و زمالك ...و بصرف النظر عن اغلبية مشجعى الزمالك من المثقفين ..و هم اقل عددا ..و اغلبية مشجعى الاهلى من الطبقة العاملة و هم اكثر عددا ..الا ان الاتنين متعايشين ..و اى اصوات الان تنادى بتحويل مصر الى نادى واحد ..اصوات جاهلة ..ماتفهمش الرمز من ورا الكلام ؟ و اى اصوات تنادى بوجود حزب حاكم واحد و تهميش الباقيين برضه اصوات مغرضة حتى لو خلوهم اتنين ..مصر تشيل عشرين حزب يطرحوا برامج حقيقية للانجاز و التطوير ..و تبقى شرعية الانجاز ساعتها حتى لو بالتعيين ...مش مشكلة ..لان لعبة الانتخابات عندنا مش نزيهة قوى ..يبقى بقاء الاكثر انجازا هو المطلوب الان ...فى مصر كلها ..و فى الاحزاب كلها ..و ليه لا فى الزمالك كمان ؟ يارب يسمعونى المختصين و اولهم السيد رابسو - اقصد نظيف جدا - و اخرهم السيد وزير الرياضة .. وليعترض من يعترض وليذهب الى الجحيم من يريد ذلك ، فنحن نريد غربلة ( للمشتاقين ) .. نريد رؤية اقنعة تتساقط اذا ضاعت المصالح وتلاشت ..وأعلم بأن اصواتهم ستكون ضعيفة لانها صادرة من افواه امتلأت سمسرة وعمولات ، وابدان لا ضمير لها وان وجد فقد مات ! .. ارحمنا يارب ...و حتى لا اضيع وقتكم فى مقالات تانية زى عمامنا بتوع قضايا و أراء فى الاهرام ..اللى ماحدش بيقرالهم : ازود نقطتين بس :
الاولى : ليه ما تبقاش محاكمة الواد المهندس بتاع الطاقة الذرية علنية -فى اغلبها يعنى - خلينا نسمع هو ليه معجب باسرائيل ؟
الثانية : ايران مستعدة ترجع العلاقات مع مصر ..ليه لا ..احسن وسيلة للضغط على امريكا الان هى التلويح بتلك الورقة ..اه ..بس تلويح بس ..يعنى بقين حلوين من الخارجية النايمة ..و بدون افعال ..كتير البقين؟؟
الثالثة : الدكتور الفاضل على جمعة عمل بروتوكول تعاون مع البنك المركزى ...قد ايه الراجل ده ماشى باسلوب علمى متحضر ..يارب يطول عمر امثاله فى المنصب ..و ما حدش يجيب سيرته بالبطال فوق؟

4 comments:

صاحب البوابــة said...

الاخوة الكرام لأن دورنا هو إظهار الحقيقة وتوعية الناس بها , ولأن ما علمته عن ذلك المجاهد يمثل قيمة عظمى المفترض أن نفتخر بها ونكرمها , لا أن نعتقلها ونسجنها , فإني أطلب منكم رجاءاً أن تساعدونا في بدء حملة الافراج عن شيخ المجاهدين السيد / أبو الفتوح شوشة , وتتمثل الحملة في نشر هذا البوست الجاهز يوم الجمعة الموافق 19/5/2007 , ونشر صور شيخ المجاهدين في جميع المدونات المشاركة – الصور موجودة في مدونتي- , مع توسيع نطاق الحملة لتشمل كافة المدونات التي نستطيع الوصول اليها .. وجزاكم الله خيراً ...

البوست بعنوان

أن تكون أبو الفـتوح شوشة

حملة الإفراج عن شيخ المجـاهدين :

في ظل تلك الهجمة الشرسة التي يتعرض لها كل وطني حر شريف , تتعدى تلك الهجمة هذه المرة خطوطها الحمراء , وتتمادى في غيها المنهجي , لتصطدم برمز من رموز العزة والكرامة في مصرنا الحبيبة , إنه شيخ المجاهدين الذي يربو عمره عن الثمانين , الأستاذ أبو الفتوح شوشة , ورغم ان الكثيرون من قد لا يعرفونه , ربما لأنه ليس بلاعب كرة قدم قديم أو مطرب شهير قد إعتزل ... بل إنه من القلائل الذين ما زالوا أحياء ممن سبق لهم الخروج مجاهدين وقت تقسيم فلسطين عام 48 م , ورغم أن الكل قد تناساه , في غمرة إعتقال نائبي مجلس الشعب من الإخوان المسلمين , وقد تم إعتقاله معهم وقتها بكل القسوة رغم شيخوخته وكبر سنه , إلا أنهم لم يرحموه , ولم تمنعهم كهولته , بل لفقوا له التهمة الشهيرة وهي محاولة قلب نظام الحكم !!! وكأن كهولته وكِبر سنه تسمح له بمجرد التفكير في قلب منضدة و ليس قلب نظام الحكم !!! لكننا اليوم نعلنها إننا لم ننساه , وكيف ننساه ؟؟ وقد حمل لواء الرجولة والعزة آنفاً وخرج ببدنه وماله قاصداً فلسطين ليجاهد عام 1948م اليهود الصهاينة وهو يبغي النصر أو الشهادة , , إنه اليوم له كل الحق علينا في ان ندعمه تماماً , حتى ولو لم يطلب , وحتى ولو لم يعلم , فإننا من منطلق من نمثله من صحافة شعبية , تمارس دورها في تنوير شعوب المنطقة , نعلن اليوم ما الذي يعنيه أن تكون شخصاً كشخص أبو الفتوح شوشة في مصرنا الحبيبة ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تكرم وتصير رمزاً لكرامة الرجال لو كنت في بلد غير مصر ... أما لأنك في مصر ... فهذا معناه أن تصير نزيل أحد السجون وحبيس أحد المعتقلات ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تخرج للجهاد في فلسطين وعمرك لم يتجاوز التاسعة عشر ...فتبلي البلاء الحسن ... ثم تعود لتنال جزائك على جهادك وبدلا من تكريمك يزج بك في السجون 15 عاماً مع الشغل والنفاذ ..

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تعود من فلسطين راضياً عن نفسك ... راضياً عن جهادك ... راضياً عما فعلته لرفع لواء الذود عن فلسطين ... فلا يرضى عنك النظام ... لتذوق الويل والتعذيب في السجون المصرية ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تخرج من السجن بعد 15 عاماً كاملةً لتمارس رسالتك في البناء والاصلاح من جديد ... بدون أن تتغير قناعاتك أو تتزعزع ثقتك في نفسك ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تترشح في انتخابات مجلس الشعب لعام 1987م ... فيهب جميع أبناء دائرتك لإنتخابك ... بما فيهم أقباط دائرتك بالكامل .... فتنجح نجاحاً باهراً ... ثم يتم حل المجلس لأجل إسكاتك ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تتحصن بحب الله و تحظى بحب الناس لك ...... لكنك في الوقت نفسه تجد أن النظام يُكن الكره لك ... ويعتقلك المرة تلو الأخرى ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه ألا يرحموا شبيتك وأنت قد قاربت الثمانين ... فيزجوا بك في المعتقلات غير آبهين ... ويحولوك لمحاكمة هزلية غير مستنكرين ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه أن تُحارب في رزقك وسكنك وراحتك وانت شيخ كبير ... ويضيقوا عليك كل شئ حتى يسجنوك ... في الوقت الذي تتمنى أن تنعم فيه براحتك ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه جهاد في صغرك ... تعذيب في شبابك ... بهدلة في كهولتك ...

أن تكون أبو الفتوح شوشة فهذا معناه ... اننا معك حتى النهاية ... نهاية ظلمهم أو نهايتهم ...

الروابط :
مدونة انسى تذيع نبأ اعتقال شيخ المجاهدين
http://ensaa.blogspot.com/2007/04/blog-post_9947.html

مجلّة "فلسطين المسلمة" تذيع فقرات من جهاد شيخ المجاهدين
http://www.fm-m.com/2003/aug2003/story24.htm

تقرير صحيفة المصريون عن اعتقال قدامى رجال الاخوان المسلمين
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=34088&Page=1

ملف pdf عن جهاد شيخ المجاهدين المصريين في فلسطين
http://www.fm-m.com/2003/aug2003/pdf/51.pdf

جاري تدعيم الحملة بتقرير جريدة الدستور عن شيخ المجاهدين بتاريخ 13/5/2007
جاري تدعيم الحملة بتقرير جريدة الوفد عن شيخ المجاهدين بتاريخ14/5/2007

الفيلسوف said...

الاخ الفاضل ..لا يمكن ان نكون جميعا نفس الرؤية و نفس الاتجاه و نفس الكلام كمان اللى انت كاتبه ؟ كل واحد له دور و بينا احترام ..ارجو انى اكون وضحت ...يعنى كونك اسلامى واضح شىء جميل ..و كون غيرك ليبرالى واضح شىء حلو ..و كونك غيرك شاعر حالم ..شىء احلى ..و كون غيرك مهتم بقضايا اقتصادية او معنوية شىء تالت ياريت تسمع له ..شكرا لاحساسك

واحد من الناس said...

ما اسوأ التعصب
لقد اصبح كل المجتمع الا ما رحم ربي يتعصب لرأيه ..يخشى المناقشه حتي لا يخسر

نتعامل مع بعضنا البعض في اي نقاش بمبدأ انا اكسب و انت تخسر
او
انا اخسر وانت تخسر

لما لا نستخدم انا اكسب و
انت
تكسب
عندها ستكون نهضه

الفيلسوف said...

اشكرك يا صاحبى بس اعتقد ان اى مدون منا هو واحد من الناس اكثر حيادا من كتاباتك ايضا ...و لكنه الاختلاف المحمود كما ذكرت و طلبت و تمنيت يبقى موجود كل الناس و لكل الناس ..تحياتى